لعنة الفراعنة: بين الأسطورة والحقائق العلمية

منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك عام 1922، راجت في العالم فكرة مرعبة تقول إن من يجرؤ على اقتحام قبور الفراعنة سيصيبه سوء المصير. سُميت هذه الظاهرة بـ "لعنة الفراعنة" ، وتحولت من مجرد شائعة إلى أسطورة عالمية حيّرت العلماء، وأثارت الرعب لدى المنقّبين والسياح على حد سواء. لكن هل هذه اللعنة حقيقية؟ وهل مات من دخل المقبرة بسبب قوى خارقة، أم أن هناك تفسيرًا علميًا لما حدث؟ لنستعرض القصة من بدايتها. بداية الأسطورة: المقبرة التي غيّرت كل شيء في 4 نوفمبر 1922، اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون، التي كانت شبه سليمة، ومليئة بالكنوز الذهبية والرموز الدينية. بعد دخول المقبرة بأيام قليلة، بدأ الأشخاص المرتبطون بالاكتشاف يموتون واحدًا تلو الآخر في ظروف غامضة. أول الضحايا كان اللورد كارنارفون ، ممول الحملة، الذي توفي بسبب عدوى غريبة بعد تعرضه لجرح صغير من بعوضة. وقت وفاته، انطفأت الأضواء في القاهرة كلها، ومات كلبه في إنجلترا في نفس اللحظة، وفقًا لشهود. ثم تتابعت الوفيات الغامضة، حيث قُتل مساعد كارتر بالسم، وتوفي خبير الأشعة بع...